الأنشطة الثقافية و الرياضية
المدرسة لا تقتصر على تزويد الطلاب بالمعرفة الأكاديمية فحسب، بل تسعى جاهدة إلى توفير بيئة حيوية غنية بالأنشطة المتنوعة التي تُنمي مهاراتهم المختلفة وتصقل شخصياتهم وتجعلهم أفراداً فاعلين في المجتمع.
المدرسة العليا للأساتذة ليست مجرد مؤسسة تكوينية، بل تُعد فضاءً حيًا يزدهر فيه العلم وتنبض فيه الحياة التربوية والفكرية. إنها الحاضنة التي تُعد النخبة التعليمية، وتمنح طلبتها تجربة تتجاوز قاعات المحاضرات والامتحانات، نحو عالم أوسع من التطور الشخصي والمهني.
فعلى المستوى الثقافي، تحرص المدرسة على تنمية الذوق الفني والوعي الثقافي لدى الطلبة من خلال تنظيم تظاهرات فكرية وإبداعية، كالأمسيات الشعرية والعروض المسرحية والمسابقات الأدبية والفنية، ما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعبير والتفاعل، ويعزز روح المبادرة والانخراط في الحياة الجامعية النشيطة
أما في المجال الرياضي، فتفتح المدرسة المجال أمام الطلبة لممارسة مختلف الأنشطة البدنية، سواء من خلال البطولات الداخلية أو المشاركة في المنافسات الجهوية والوطنية، في رياضات متنوعة ككرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، وألعاب القوى. وهي بذلك لا تكتفي بتعزيز اللياقة، بل تزرع قيم التعاون، والانضباط، والروح الرياضية
وتأكيدًا على رسالتها في إعداد أستاذ المستقبل، تسعى المدرسة العليا للأساتذة إلى دعم الطالب بكل الوسائل الممكنة، من خلال توفير أندية علمية وفنية، وورش عمل تكوينية وتطوعية، تُمكّنه من تنمية مهارات القيادة والعمل الجماعي، وتمنحه فرصًا حقيقية لتجسيد معارفه في الواقع، بما يُثري تجربته ويُمهّد له مسارًا مهنيًا واثقًا ومميزًا