
" نبذة عن المجاهد الراحل "مسعود زغار
انضم المجاهد الراحل مسعود زغار إلى حزب جبهة التحرير الوطني في عام 1954، حيث بدأ في بناء علاقات استراتيجية مع شخصيات محورية مثل عبد الحفيظ بوصوف و الرئيس الراحل هواري بومدين. وقد كان زغار أحد الداعمين الرئيسيين للثورة الجزائرية من خلال تسليح المجاهدين وجمع المعلومات الاستخباراتية. ساهم بشكل كبير في تزويد الثورة بالأسلحة والمعدات اللازمة، بما في ذلك أجهزة الاتصال اللاسلكي، مما عزز قدرة المجاهدين على التواصل والتنظيم بعيدًا عن أعين الاستعمار الفرنسي.
قام زغار بفتح مصنع للأسلحة في المغرب، حيث تم تمويه المصنع ليظهر كمنشأة لإنتاج الملاعق والشوكات تحت إشراف عمال أجانب، لكنه حول مستودعاته الخلفية إلى معمل سري لإنتاج البازوكا. وللحفاظ على سرية العملية، اعتمد زغار على أفراد عائلته وأقاربه فقط لتشغيل المصنع وضمان عدم اكتشافه من قبل السلطات الاستعمارية. من خلال هذه العملية، قدم للمجاهدين ما يقارب 20 طنًا من المتفجرات، التي كانت ضرورية لدعم المقاومة
بفضل إتقانه للغة الإنجليزية، نجح زغار في إقامة شبكة علاقات واسعة مع المسؤولين الأمريكيين، حيث تعرف على الشخصيات السياسية والمالية البارزة في تلك الحقبة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون. وقد كان له دور محوري في إقناع نيكسون بعقد لقاء مع الرئيس الراحل هواري بومدين في البيت الأبيض عام 1974، مما شكل خطوة دبلوماسية هامة في تعزيز العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة بعد الاستقلال.